تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٨٩
على إسناده إلى * (الزجاجة) * بحذف المضاف وقرئ (توقد) من تتوقد ويوقد بحذف التاء لاجتماع زيادتين وهو غريب * (لا شرقية ولا غربية) * تقع الشمس عليها حينا بعد حين بل بحيث تقع عليها طول النهار كالتي تكون على قلة أو صحراء واسعة فإن ثمرتها تكون أنضج وزيتها أصفى أو لا نابتة في شرق المعمورة وغربها بل في وسطها وهو الشام فإن زيتونه أجود الزيتون أو لا في مضحى تشرق الشمس عليها دائما فتحرقها أو في مقيأة تغيب عنها دائما فتتركها نيئا وفي الحديث لا خير في شجرة ولا بات في مقيأة ولا خير فيهما في مضحى * (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه) * أي يكاد يضيء بنفسه من غير نار لتلألئه وفرط وبيصه * (نور على نور) * نور متضاعف فإن نور المصباح زاد في إنارته صفاء الزيت وزهرة القنديل وضبط المشكاة لأشعته وقد ذكر في معنى التمثيل وجوه الأول أنه تمثيل للهدى الذي دلت عليه الآيات المبينات في جلاء مدلولها وظهور ما تضمنته من الهدى بالمشكاة المنعوتة أو تشبيه للهدى من حيث إنه محفوف بظلمات أوهام الناس وخيالاتهم بالمصباح وإنما ولي الكاف المشكاة لاشتمالها عليه وتشبيهه به أوفق من
(١٨٩)
مفاتيح البحث: الشام (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»