تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٦٧
التفصيل * (نحن أعلم بما يصفون) * بما يصفونك به أو بوصفهم إياك على خلاف حالك وأقدر على جزائهم فوكل إلينا أمرهم * (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين) * وساوسهم واصل الهمز النخس ومنه مهماز الرائض شبه حثهم الناس على المعاصي بهمز الراضة للدواب على امشي والجم للمرات أو لتنوع الوساوس أو لتعدد المضاف إليه * (وأعوذ بك رب أن يحضرون) * يحوموا حولي في شيء من الأحوال وتخصيص حال الصلاة وقراءة القرآن وحلول الأجل لأنها أحرى الأحوال بأن يخاف عليه * (حتى إذا جاء أحدهم الموت) * متعلق ب * (يصفون) * وما بينهما اعتراض لتأكيد الأعضاء بالاستعاذة بالله من الشيطان أن يزله عن الحلم ويغريه على الانتقام أو بقوله * (إنهم لكاذبون) * قال تحسرا على ما فرط فيه من الإسمان والطاعة لما اطلع على الأمر * (رب ارجعون) * ردوني إلى الدنيا والواو لتعظيم المخاطب وقيل لتكرير قوله ارجعني كما قيل في قفا وأطرقا * (لعلي أعمل صالحا فيما تركت) * في الإسمان الذي تركته أي لعلي آتي الإيمان وأعمل فيه وقيل في المال أو في الدنيا وعنه عليه الصلاة والسلام (قال إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا أنرجعك إلى الدنيا فيقول إلى دار الهموم والأحزان بل قدوما إلى الله تعالى وأما الكافر فيقول رب ارجعون) * (كلا) * ردع من طلب الرجعة واستبعاد لها * (إنها كلمة) * معنى قوله * (رب ارجعون) * الخ والكلمة الطائفة من الكلام المنتظم بعضها مع بعض * (هو قائلها) * لا محالة لتسلط الحسرة عليه * (ومن ورائهم) * أمامهم والضمير
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»