سورة النور مدنية وهي أربع وستون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (سورة) * أي هذه سورة أو فيما أوحينا إليك سورة * (أنزلناها) * صفتها ومن نصبها جعله مفسرا لناصبها فلا يكون له محل إلا إذا قدر أتل أو دونك نحوه * (وفرضناها) * وفرضنا ما فيها من الأحكام وشدده ابن كثير وأبو عمرو ولكثرة فرائضها أو المفروض عليهم أو للمبالغة في إيجابها * (وأنزلنا فيها آيات بينات) * واضحات الدلالة * (لعلكم تذكرون) * فتتقون المحارم وقرئ بتخفيف الذال * (الزانية والزاني ) * أو فيما فرضنا أو أنزلنا حكمها وهو الجلد ويجوز أن يرفعا بالابتداء والخبر * (فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) * والفاء لتضمنها معنى الشرط إذ اللام بمعنى الذي وقرئ بالنصب على إضمار فعل يفسره الظاهر وهو أحسن من نصب سورة لأجل الأمر والزان بلا ياء وإنما قدم * (الزانية) * لأن الزنا في الأغلب يكون بتعرضها للرجل وعرض نفسها عليه ولأن مفسدته تتحقق بالإضافة إليها والجلد ضرب الجلد وهو حكم يخص بمن ليس بمحصن لما دل على أن حد المحصن هو الرجم وزاد الشافعي عليه تغريب الحر سنة لقوله عليه الصلاة والسلام البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام وليس في الآية ما يدفعه لينسخ أحدهما الآخر نسخا مقبولا أو مردودا وله في العبد ثلاثة أقوال والإحصان بالحرية والبلوغ والعقل والإصابة في نكاح صحيح واعتبرت الحنفية
(١٧٢)