تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٦٥
* (قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون) * استبعادا ولم يتأملوا أنهم كانوا قبل ذلك أيضا ترابا فخلقوا * (لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين) * إلا أكاذيبهم التي كتبوها جمع أسطورة لأنه يستعمل فيما يتلهى به كالأعاجيب والأضاحيك وقيل جمع أسطار جمع سطر * (سيقولون لله) * لأن العقل الصريح قد اضطرهم بأدنى نظر إلى الإقرار بأنه خالقها * (قل) * أي بعد ما قالوه * (أفلا تذكرون) * فتعلمون أن من فطر الأرض ومن فيها ابتداء قادر على إيجادها ثانيا فإن بدء الخلق ليس أهون من إعادته وقرئ * (تتذكرون) * على الأصل * (قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم) * فإنهما أعظم من أعظم من ذلك * (سيقولون لله) * قرأ أبو عمرو ويعقوب بغير لام فيه وفيمها بعده على ما يقتضيه لفظ السؤال * (قل أفلا تتقون) * عقابه فلا تشركوا به بعض مخلوقاته ولا تنكروا قدرته على بعض مقدوراته * (قل من بيده ملكوت كل شيء) * ملكه غاية ما يمكن وقيل خزائنه * (وهو يجير) * يغيث من يشاء ويحرسه * (ولا يجار عليه) * ولا يغاث أ د ولا يمنع منه وتعديته بعلى لتضمين معنى النصرة * (إن كنتم تعلمون) * * (سيقولون لله قل فأنى تسحرون) * فمن أين تخدعون فتصرعون عن الرشد مع ظهور الأمر وتظاهر الأدلة * (بل أتيناهم بالحق) * من التوحيد والوعد بالنشور * (وإنهم لكاذبون) * حيث أنكروا ذلك * (ما اتخذ الله من ولد) * لتقدسه عن مماثلة أ د * (وما كان معه من إله) * يساهمه في
(١٦٥)
مفاتيح البحث: المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»