تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٧٨
* (إذ) * ظرف * (لمسكم) * أو * (أفضتم) * * (تلقونه بألسنتكم) * يأخذه بعضكم من بعض بالسؤال عنه يقال تلقى القول كتلقفه وتلقنه قرىء (تتلقونه) على الأصل و * (تلقونه) * من لقيه إذا لقفه و * (تلقونه) * بكسر حرف المضارعة و * (تلقونه) * من إلقائه بعضهم على بعض و * (تلقونه) * وتألقونه من الألق والألق وهو الكذب وتثقونه من ثقفته إذا طلبته فوجدته و * (تلقونه) * أي تتبعونه * (وتقولون بأفواهكم) * أي و تقولون كلاما مختصا بالأفواه بلا مساعدة من القلوب * (ما ليس لكم به علم) * لأنه ليس تعبيرا عن علم به في قلوبك كقوله تعالى * (يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم) * * (وتحسبونه هينا) * سهلا لا تبعة له * (وهو عند الله عظيم) * في الاوزر واستجرار العذاب فهذه ثلاثة آثام مترتبة علق بها مس العذاب العظيم تلقي الإفك بألسنتهم والتحدث به من غير تحقق واستصغارهم لذلك وهو عند الله عظيم * (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا) * ما ينبغي وما يصح لنا * (أن نتكلم بهذا) * يجوز أن تكون الإشارة إلى القول المخصوص وأن تكون إلى نوعه فإن قذف آحاد الناس محرم شرعا فضلا عن تعرض الصديقة ابنة الصديق حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم * (سبحانك) * تعجب من ذلك الإفك أو ممن يقول ذلك وأصله أن يذكر عند كل متعجب أو تنزيها لله تعالى من أن يصعب عليه مثله ثم كثر فاستعمل لك متعجب أو تنزيه لله تعالى من أن تكون حرمة نبيه فاجرة فإن فجورها ينفر عنه ويخل بمقصود الزاوج بخلاف كفرها فيكون تقريرا لما قبله وتمهيدا لقوله * (هذا بهتان عظيم) * لعظمة المبهوت عليه فإن حقارة الذنوب وعظمها باعتبار متعلقاتها * (يعظكم الله أن تعودوا لمثله) * كراهة أن تعودوا أو في أن تعودوا * (أبدا) * ما دمتم أحياء مكلفين * (إن كنتم مؤمنين) * فإن الإيمان يمنع عنه وفيه تهييج وتقريع
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»