بالابتداء وما بعدها الخبر أو بالعطف على أن تشهد ونصبها حفص عطفا على * (أربع) * وقرأ نافع ويعقوب * (أن لعنة الله) * و * (أن غضب الله) * بتخفيف النون فيهما وكسر الضاد وفتح الباء من * (غضب) * ورفع الهاء من اسم * (الله) * والباقون بتشديد النون فيهما ونصب التاء وفتح الضاد وجر الهاء * (ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم) * متروك الجواب للتعظيم أي لفضحكم وعاجلكم بالعقوبة * (الذين جاؤوا بالإفك) * بأبلغ ما يكون من الكذب من الإفك وهو الصرف لأنه قول مأفوك عن وجهه والمراد ما أفك به على عائشة رضي الله تعالى عنها وذلك أنه عليه الصلاة والسلام استصحبها في بعض الغزوات فأذن ليلة في القفول بالرحيل فمشت لقضاء حاجة ثم عادت إلى الرحل فلمست صدرها فإذا عقد من جزع ظفار قد انقطع فرجعت لتتلمسه فظن الذي كان يرحلها أنها دخلت الهودج فرحله على مطيتها وسار فلما عادت إلى منزلها لم تجد ثمة أحدا فجلست كي يرجع إليها منشد وكان صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه قد عرس وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلها فعرفها فأناخ راحلته فركبتها فقادها حتى أتيا الجيش فاتهمت به * (عصبة منكم) * جماعة منكم وهي من العشرة إلى الأربعين وكذلك العصابة يريد عبد اله بن أبي وزيد بن رفاعة وحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش ومن ساعدهم وهي خبر إن وقوله * (لا تحسبوه شرا لكم) * مستأنف والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعائشة وصفوان رضي اله تعالى عنهم والهاء للإفك * (بل هو خير لكم) * لاكتسابكم به الثواب العظيم وظهور كرامتكم على الله بإنزال ثماني عشرة آية في براءتكم وتعظيم شأنكم وتهويل الوعيد لمن تكلم فيكم والثناء على من ظن بكم خيرا * (لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم) * لكل جزاء ما اكتسب بقدر ما خاض فيه مختصا به * (والذي تولى كبره) * معظمه وقرأ يعقوب بالضم وهو لغة فيه * (منهم) * من الخائضين وهو ابن أب فإنه بدأ به وأذاعه عداوة
(١٧٦)