تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٥٢
فيكون الضمير فيه كالضمير في * (وبعولتهن أحق بردهن) * * (وعلى الفلك تحملون) * في البر والبحر * (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله) * إلى آخر القصص مسوق لبيان كفران الناس ما عدد عليهم من النعم المتلاحقة وما حاق بهم من زاولها * (ما لكم من إله غيره) * استئناف لتعليل المر بالعبادة وقرأ الكسائي غيره بالجر على اللفظ * (أفلا تتقون) * أفلا تخافون أن يزيل عنكم نعمه فيهلككم ويعذبكم برفضكم عبادته إلى عبادة غيره وكفرانكم نعمه التي لا تحصونها * (فقال الملأ) * الأشراف * (الذين كفروا من قومه) * * (ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم) * أن يطلب الفضل عليكم ويسودكم * (ولو شاء الله) * أن يرسل رسولا * (لأنزل ملائكة) * رسلا * (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين) * يعنون نوحا عليه السلام أي ما سمعنا به أنه نبي أو ما كلمهم به من الحث على عبادة الله سبحانه وتعالى وتفي غليه غيره أو من دعوى النبوة وذلك إما لفرط عنادهم أو لأنهم كانوا في فترة متطاولة * (إن هو إلا رجل به جنة) * أيحنون ولأجله يقول ذلك * (فتربصوا به) * فاحتملوه وانتظروا * (حتى حين) * لعله يفيق من جنونه * (قال) * بعدما أيس من إيمانهم * (رب انصرني) * بإهلاكهم أو بإنجاز ما وعدتهم من العذاب * (بما كذبون) * بدل تكذيبهم إياي أو بسببه * (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا) * بحفظنا نحفظه أن تخطىء فيه أو يفسده عليك مفسد * (ووحينا) * وأمرنا وتعليمنا كيف تصنع * (فإذا جاء أمرنا) * بالركوب أو نزول العذاب * (وفار التنور) * روي أنه قيل لنوح إذا فار الماء من التنور اركب أنت ومن معك فلما نبع الماء منه
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»