تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٥٠
* (ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) * سماوات لأنها طروق بعضها فوق بعض مطارقة النعل بالنعل وكل ما فوقه مثله فهو طريقه أو لأنها طرق الملائكة أو الكواكب فيها مسيرها * (وما كنا عن الخلق) * عن ذلك المخلوق الذي هو السماوات أو عن جميع المخلوقات * (غافلين) * مهملين أمرها بل نحفظها عن الزوال والاختلال وندبر أمرها حتى تبلغ منتهى ما قدر لها من الكمال حسبما اقتضته الحكمة وتعلقت به المشيئة * (وأنزلنا من السماء ماء بقدر) * بتقدير يكثر نفعه ويقل ضرره أو بمقدار ما علمنا من صلاحهم * (أنشأناه) * فجعلناه * (هباء منثورا) * في الأرض * (وإنا على ذهاب به) * على إزالته بالإفساد أو التصعيد أو التعميق بحيث يتعذر استنباطه * (لقادرون) * كما كنا قادرين على إنزاله وفي تنكير * (ذهاب) * إيماء إلى كثرة طرقه ومبالغة في الإيعاد به ولذلك جعل أبلغ من قوله تعالى * (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) * فأنشأنا لكم به بالماء * (جنات من نخيل وأعناب لكم فيها) * في الجنات * (فواكه كثيرة) * تتفكهون بها * (ومنها) * ومن الجنات ثمارها وزروعها * (تأكلون) * تغذيا أو ترزقون وتحصلون معايشكم من قوله فلان يأكل من حرفته ويجوز أن يكون الضمير أن لل * (نخيل) * وال * (أعناب) * أي لكم في ثمراتها أنواع من الفواكه الرطب والعنب والتمر والزينب والعصير والدبس وغير ذلك وطعام تأكلونه * (وشجرة) * عطف على * (جنات) * وقرئت بالرفع على الابتداء أي ومما أنشأنا لكم
(١٥٠)
مفاتيح البحث: الأكل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»