تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٤
لإضافتهم زيادة في توبيخهم * (الذين كنتم تشاقون فيهم) * تعادون المؤمنين في شأنهم وقرأ نافع بكسر النون بمعنى تشاقوني فإن مشاقة المؤمنين كمشاقة الله عز وجل * (وقال الذين أوتوا العلم) * أي الأنبياء والعلماء الذين كانوا يدعونهم إلى التوحيد فيشاقونهم ويتكبرون عليهم أو الملائكة * (إن الخزي اليوم والسوء) * الذلة والعذاب * (على الكافرين) * وفائدة إظهار الشماتة بهم وزيادة الإهانة وحكايته لأن يكون لطفا ووعظا لمن سمعه * (الذين تتوفاهم الملائكة) * وقرأ حمزة بالياء وقرئ بإذغام في التاء وموضع الموصول يحتمل الأوجه الثلاثة * (ظالمي أنفسهم) * بأن عرضوها للعذاب المخلد * (فألقوا السلم) * فسالموا وأخبتوا حين عاينوا الموت * (ما كنا) * قائلين ما كنا * (نعمل من سوء) * كفر وعدوا ويجوز أن يكون تفسيرا ل * (السلم) * على أن المراد به القول الدال على الاستسلام * (بلى) * أي فتجيبهم الملائكة بلى * (إن الله عليم بما كنتم تعملون) * فهو يجازيكم عليه وقيل قوله * (فألقوا السلم) * إلى آخر الآية استئناف ورجوع إلى شرح حالهم يوم القيامة وعلى هذا أول من لم يجوز الكذب يومئذ * (ما كنا نعمل من سوء) * بأنا لم نكن في زعمنا واعتقادنا عاملين سوءا ويحتمل أن يكون الراد عليهم هو الله تعالى أو أولو العلم * (فأدخلوا أبواب جهنم) * كل صنف بابها المعد له وقيل أبواب جهنم أصناف عذابها * (خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين) * جهنم
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»