للتخصيص كأنه قيل وبالنجم خصوصا هؤلاء يهتدون فا الاعتبار بذلك والشكر عليه ألزم لهم أوجب عليهم * (أفمن يخلق كمن لا يخلق) * إنكار بعد إقامة الدلائل المتكاثرة على كمال قدرته وتناهي حكمته والتفرد بخلق ما عدد من مدعاته لأن يساويه ويستحق مشاركته مالا يقدر على خلق شيء من ذلك بل على إيجاد شيء ما وكان حق الكلام أفمن لا يخلق كمن يخلق لكنه عكس تنبيها على أنهم بالإشراك بالله سبحانه وتعالى جعلوه من جنس المخلوقات العجزة شبيها بها والمراد بمن لا يخلق كل ما عبد من دون الله سبحانه وتعالى مغلبا فيه أولو العلم شبيها بها والمراد بمن لا يخلق كل ما عبد من دون الله سبحانه وتعالى مغلبا فيه أولو العلم منهم أو الأصنام وأجروها مجرى أولي العلم لأنهم سموها آلهة ومن حق الإله أن يعلم أو للمشاكلة بينه وبين من يخلق أو لمبالغة وكأن قيل إن من يخلق ليس كمن لا يخلق من أولي العلم فكيف بما لا علم عنده * (أفلا تذكرون) * فتعرفوا فساد ذلك فإنه لجلائه كالحاصل للعقل الذي يحضر عنده بأدنى تذكر والتفات * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) * لا تضبطوا عددها فضلا أن يطيقوا القيام بشكرها أتبع ذلك تعداد النعم وإلزام الحجة على تفرده باستحقاق العبادة تنبيها على أن وراء ما عدد نعما لا ت نحصر وأن حق عبادته تعالى غير مقدور * (إن الله لغفور) * حيث يتجاوز عن تقصير في أداء شكرها * (رحيم) * لا يقطعها لتفريطيكم فيه ولا يعاجلكم بالعقوبة على كفرانها * (والله يعلم ما تسرون وما تعلنون) * من عقائدكم وأعمالكم وهو وعيد ونزيف للشرك باعتبار العلم بعد تزييفه باعتبار القدرة * (الذين تدعون من دون الله) * أي والآلهة الذين تعبدونهم من دونه وقرأ أبو بكر * (يدعون) * بالياء وقرأ حفص ثلاثتها بالياء * (لا يخلقون شيئا) * لما نفى المشاركة بين من
(٣٩١)