تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٦
بعد مكروه * (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) * حين تبعثون فإنها معدة لكم على أعمالكم وقيل هذا التوفي وفاة الحشر لأن المر بالدخول حينئذ * (هل ينظرون) * ما ينتظر الكفار المار ذكرهم * (إلا أن تأتيهم الملائكة) * لقبض أرواحهم وقرأ حمزة والكسائي بالياء * (أو يأتي أمر ربك) * القيامة أو العذاب المستأصل * (كذلك) * مثل ذلك الفعل من الشرك والتكذيب * (فعل الذين من قبلهم) * فأصابهم ما أصابوا * (وما ظلمهم الله) * بتدميرهم * (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * بكفرهم ومعاصيهم المؤدية إليه * (فأصابهم سيئات ما عملوا) * أي جزاء سيئات أعمالهم على حذف المضاف أو تسمية الجزاء باسمها * (وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون) * وأحاط بهم جزاؤه ولا يستعلم إلا في الشر * (وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء) * إنما قالوا ذلك استهزاء أو منعا للبعثة والتكليف متمسكين بأن ما شاء الله يجب وما لم يشأ يمتنع فما الفائدة فيها أو إنكارا لقبح ما أنكر عليهم من الشركى وتحريم البحائر ونحوها محتجين بأنها لو كانت مستقبحة لما شاء الله صدورها عنهم ولشاء خلافه ملجئا إليه لا اعتذارا إذ لم يعتقدوا قبح أعمالهم وفيما بعده تنبيه على الجواب عن
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»