تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٠
يتزين بها لأجلهم * (وترى الفلك) * السفن * (مواخر فيه) * جواري فيه تشقه بحيزومها من المخر وهو شق الماء وقيل صوت جري الفلك * (ولتبتغوا من فضله) * من سعة رزقه بركوبها للتجارة * (ولعلكم تشكرون) * أي تعرفون نعم الله تعالى فتقومون بحقها ولعل تخصيصه بتعقيب الشكر لأنه أقوى في باب الأنعام من حيث أنه جعل المهالك سببا للانتفاع وتحصيل المعاش * (وألقى في الأرض رواسي) * جبالا رواسي * (أن تميد بكم) * كراهة أن تميل بكم وتضطرب وذلك لأن الأرض قبل أن تخلق فيها الجبال كانت كرة خفيفة بسيطة الطبع وكان من حقها أن تتحرك بالإستدارة كالأفلاك أو أن تتحرك بأدنى سبب للتحريك فلما خلقت الجبال على وجهها تفاوت جوانبها وتوجهت الجبال بثقلها نحو المركز فصارت كالأوتاد التي تمنعها عن الحركة وقيل لما خلق الله الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة ما هي بمقر أحد على ظهورها فأصبحت وقد أرسيت بالجبال * (وأنهارا) * وجعل فيها أنهارا لأن ألقى فيه معناه * (سبلا لعلكم تهتدون) * لمقاصدكم أو إلى معرفة الله سبحانه وتعالى * (وعلامات) * معالم يستدل بها السابلة من جبل وسهل وريح ونحو ذلك * (وبالنجم هم يهتدون) * بالليل في البراري والبحار والمراد بالنجم الجنس ويدل عليه قراءة * (وبالنجم) * بضمتين وضمة وسكون على الجمع وقيل الثريا والفرقدات وبنات نعش والجدي ولعل الضمير لقريش لأنهم كانوا كثيري الأسفار مشهورين بالإهتداء في مسايرهم بالنجوم وإخراج الكلام عن سنن الخطاب وتقديم النجم وإقحام الضمير
(٣٩٠)
مفاتيح البحث: الشكر (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»