تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٣
* (واصنع الفلك بأعيننا) * ملتبسا بأعيننا عبر بكثرة آلة الحس الذي يحفظ به الشيء ويراعى عن الاختلال والزيغ عن المبالغة في الحفظ والرعاية على طريق التمثيل * (ووحينا) * إليك كيف تصنعها * (ولا تخاطبني في الذين ظلموا) * ولا تراجعني فيهم ولا تدعني باستدفاع العذاب عنهم * (إنهم مغرقون) * محكوم عليهم بالاغراق فلا سبيل إلى كفه * (ويصنع الفلك) * حكاية حال ماضية * (وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه) * استهزؤوا به لعمله السفينة فإأنه كان يعملها في برية بعيدة من الماء أوان عزته وكانوا يضحكون منه ويقولون له صرت نجارا بعدما كنت نبيا * (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون) * إذا أخذكم الغرق في ادلنيا والحرق في الآخرة وقيل المراد بالخسرة ي الاستجهال * (فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه) * يعني به إياهم وبالعذاب الغرق * (ويحل عليه) * وينزل عليه أو يحل حلول الدين الذي لا انفكاك عنه * (عذاب مقيم) * دائم وهو عذاب النار * (حتى إذا جاء أمرنا) * غاية لقوله * (ويصنع الفلك) * وما بينهما حال من الضمير فيه أو حتى هي التي يبتدأ بعدها الكلام * (وفار التنور) * نبع الماء منه وارتفع كالقدر تفور
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»