تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٦
عزل فيه نفسه عن أبيه أو عن دينه مفعل للمكان من عزله عنه إذا أبعده * (يا بني اركب معنا) * في السفينة والجمهور كسروا الياء ليدل على ياء الإضافة المحذوفة في جميع القرآن غير ابن كثير فإنه وقف عليها في لقمان في الموضع الأول باتفاق الرواة وفي الثالث في رواية قنبل وعاصم فإنه فتح ها هنا اقتصارا على الفتح من الألف المبدلة من ياء الإضافة وختلفت الرواية عنه في سائر المواضع وقد ادغم الباء في المميم أبو عمرو الكسائي وحفص لتقاربهما * (ولا تكن مع الكافرين) * في الدين والانعزال * (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) * أن يغرقني * (قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) * إلا الراحم وهو الله تعالى أو الإمكان من رحمهم الله وهم المؤمنون رد بذلك أن يكون اليوم معتصم من جبل ونحوه يعصم اللائذ به إلا معتصم المؤمنين وهو منقطع أي لكن من رحمه الله يعصمه * (وحال بينهما الموج) * بين نوح وابنه أو بين ابنه والجبل * (فكان من المغرقين) * فصار من المهلكين بالماء * (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي) * نوديا بما ينادى به أولوا العلم وامرا بما يؤمرون به تمثيلا لكمال قدرته وانقيادهما لما يشاء تكونيه فيهما بالأمر المطاع الذي يأمر المنقاد لحكمه المبادر إلى امتثال آمره مهابة من عظمته وخشية من أليم عقابه والبلغ النشف والاقلاع والامساك * (وغيض الماء) * نقص * (وقضي الأمر) * وانجز ما وعد من
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»