تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٩
فلم يبق معهم سوى الحسرة والندامة * (لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون) * لا أحد أبين وأكثر خسرانا منهم * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) * اطمأنوا إليه وخشعوا له من الخبت وهو الأرض المطمئنة * (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) * دئمون * (مثل الفريقين) * الكافر والمؤمن * (كالأعمى والأصم والبصير والسميع) * يجوز أن يراد به تشبيه الكافر بالأعمى لتعاميه عن آيات الله وبالاصم لتصامه عن اسماع كلام الله تعالى وتأبيه عن تدبر معانيه وتشبيه المؤمن بالسميع والبصر لأن أمره بالضد فيكون كل واحد منهما مشبها باثنين باعتبار وصفين أو تشبيه الكافر بالجامع بين العمى والصمم والمؤمن بالجامع بين ضديهما والعاطف لعطف الصفة على الصفة كقوله (الصابح فالغانم فالايب) وهذا من باب اللف والطباق * (هل يستويان) * هل يستوي الفريقان * (مثلا) * أي تمثيلا أو صفة أو حالا * (أفلا تذكرون) * بضرب الأمثال والتأمل فيها * (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم) * بأني لكم قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة بالكسر على إرادة أقول * (نذير مبين) * أبين لكم مومجبات العذاب ووجه الخلاص * (ألا تعبدوا إلا الله) * بدل من * (إني لكم) * أو مفعول مبين ويجوز أن تكون أن مفسرة متعلقة ب * (أرسلنا) * أو ب * (نذير) * * (إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم) * مؤلم وهو في الحقيقة صفة المعذب لكن يوصف به العذاب وزمانه على طريقة جد جده وهاره صائم للمبالغة
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»