تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٤
* (التنور) * تنور الخبز ابتدأ منه النبوع على خرق العادة وكان في الكوفة في موضع مسجدها أو ي الهند أو بعين وردة من ارض الجزيرة وقيل التنور وجه الأرض أو اشرف موضع فيها * (قلنا احمل فيها) * في السينة * (من كل) * من كل نوع من لاحيوانات المنتفع بها * (زوجين اثنين) * ذكراص وأنثى هذا على قراءة حفص والباقون أضافوا على معنى احمل اثنين من كل صنف ذكر وصنف أنثى * (وأهلك) * عطف على * (زوجين) * أو * (اثنين) * والمرا امرأته وبنوه ونساؤهم * (إلا من سبق عليه القول) * بأنه من المغرقين يريد ابنه كنعان وأمه واعلة فإنهما كانا كافرين * (ومن آمن) * والمؤمنين من غيرهم * (وما آمن معه إلا قليل) * قيل كانوا تسعة وسبعين زوجته المسلمة وبنوه الثلاثة سام وحام ويافث ونساؤهم واثنان وسبعون رجلا وامرأة من غيرهم روي أنه عليه الصلاة والسلام اتخذ السفينة في سنتين من الساج وكان طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسين وسمكها ثلاثين وجعل لها ثلاثة بطون فحمل في أسفلها الدواب والوحش وفي أوسطها الأنس وفي أعلاها الطير * (وقال اركبوا فيها) * أي صيروا فيها وجعل ذلك ركوبا لأنها في الماء كالمركوب في الأرض * (بسم الله مجراها ومرساها) * متصل ب * (اركبوا) * حال من الواو أي اركبوا فيها مسمين الله أو قائلين باسم الله وقت اجرائها وارسائها أو مكانهما على أن المجرى والمرسى للوقت أو المكان أو المصدر والمضاف محذوف كقولهم آتيك خفوق النجم وانتصابهما بما قدرناه حالا ويجوز رعفهما ب * (بسم الله) * على أن المراد بهما المصدر أو جملة من مبتدأ وخبر أي إجراؤها * (بسم الله) * على أن * (بسم الله) * خير أو صلة والخبر محذوف وهي أما جملة مقتضية لا تعلق لها بما قبلها أو حال مقدرة من الوار أو الهاء وروي انه كان إذا أراد أن تجري قال بسم الله فجرت وإذا أراد أن ترسو قال بسم الله
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»