تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٢
معاملة المبتلي لأحوالكم كيف تعملون فإن جملة ذلك أسباب ومواد لوجودكم ومعاشكم وما تحتاج إليه أعمالكم ودلائل وامارات تستدلون بها وتستنبطون منها وانما جاز تعليق فعل البلوى لما فيه من معنى العلم من حيث إنه طريق إليه كالنظر والاستماع وانما ذكر صيغة التفضيل والاختبار شامل لفرق المكلفين باعتبار الحسن والقبح للتحريض على احاسن المحاسن والتحضيض على الترقي دائما في مراتب العلم والعمل فإن المراد بأعلم ما يعم عمل القلب والجوارح ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أيكم أحسن عقلا وأورع عن محارم الله واسرع في طاعة الله والمعنى أيكم أكمل علما وعملا * (ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين) * أي ما البعث أو القول به أو القرآن المتضمن لذكره إلا كالسحر في الخديعة أو البطلان وقرأ حمزة والكسائي إلا ساحر على أن الإشارة إلى القائل وقرئ * (إنكم) * بالفتح على تضمن قلت معنى ذكرت أو أن يكون أن بمعنى على أي ولئن قلت علكم مبعوثون بمعنى توقعوا بعثكم ولا تبتوا بانكاره لعدوه من قبيل مالا حقيقة له مبالغة في انكاره * (ولئن أخرنا عنهم العذاب) * الموعود * (إلى أمة معدودة) * إلى جماعة من الأوقات قليلة * (ليقولن) * استهزاء * (ما يحبسه) * ما يمنعه من الوقوع * (ألا يوم يأتيهم) * كيوم
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»