تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٠
* (فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا) * لا مزية لك علينا تخصك بالنبوة ووجوب الطاعة * (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا) * اخساؤنا جمع أرذل فإنه بالغلبة صار مثل الاسم كالااكبر أو أرذل جمع رذل * (بادي الرأي) * ظاهر الرأي من غير تعمق من البدو أو أول الرأي من البدء والباء مبدلة من الهمزة لانكسار ما قبلها وقرأ أبو عمرو بالهمزة وانتصابه بالظرف على حذف المضاف أي وقت حدوث بادي الرأي والعامل فيه * (اتبعك) * وانما استرذلوهم لذلك أو لفقرهم فإنهم لما لم يعلموا إلا ظاهرا من الحياة الدنيا كان الاحظ بها اشرف عندهم والمحروم منها أرذل * (وما نرى لكم) * لك ولمتبعيك * (علينا من فضل) * يؤهلكم للنبوة واستحقاق المتابعة * (بل نظنكم كاذبين) * إياي في دعوى النبوة وإياهم في دعوى العلم بصدقك فغلب المخاطب على الغائبين * (قال يا قوم أرأيتم) * أخبروني * (إن كنت على بينة من ربي) * حجة شاهدة بصحة دعواي * (وآتاني رحمة من عنده) * بإيتاء البينة أو النبوة * (فعميت عليكم) * فخفيت عليكم فلم تهدكم وتوحيد الضمير لأن البينة في نفسها هي الرحمة أو لأن خفاءها يوجب خفاء النبوة أو على تقدير فعميت بعد البينة وحذفها للاختصار أو لأنه لكل واحدة منهما وقرأ حمزة والكسائي وحفص * (فعميت) * أي أخفيت وقرئ (عماها) على أن الفعل لله
(٢٣٠)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»