تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٥
* (وما ظن الذين يفترون على الله الكذب) * أي شيء ظنهم * (يوم القيامة) * ايحسبون أن لا يجازوا عليه وهو منصوب بالظن ويدل عليه انه قرئ بلفظ الماضي لأنه كائن وفي ابهام الوعيد تهديد عظيم * (إن الله لذو فضل على الناس) * حيث أنعم عليهم بالعقل وهداهم إرسال الرسل وإنزال الكتب * (ولكن أكثرهم لا يشكرون) * هذه النعمة * (وما تكون في شأن) * ولا تكون في أمر وأصله الهمز من شأنت شأنه إذا قصدت قصده والضمير في * (وما تتلو منه) * له لأن تلاوة القرآن معظم شأن الرسول أو لأن القراءة تكون لشأن فيكون التقدير من أجله ومفعول تتلو * (من قرآن) * على أن * (من) * تبعيضية أو مزيدة لتأكيد النفي أو لل * (قرآن) * واضماره قبل الذكر ثم بيانه تفخيم له أو لله * (ولا تعملون من عمل) * تعميم للخطاب بعد تخصيصه بمن هو رأسهم ولذلك ذكر حيث خص ما فيه فخامة وذكر حيث عم ما يتناول الجليل والحقير * (إلا كنا عليكم شهودا) * رقباء مطلعين عليه * (إذ تفيضون فيه) * تخوضون فيه وتندفعون * (وما يعزب عن ربك) * ولا يبعد عنه ولا يغيب عن علمه وقرأ الكسائي بكسر الزاي هنا وفي سبأ * (من مثقال ذرة) * موازن نملة صغيرة أو هباء * (في الأرض ولا في السماء) * أي في الوجود والامكان فإن العامة لا تعرف ممكنا غيرهما ليس فيهما ولا متعلقا بهما وتقديم الأرض لأنن الكلام في حال أهلها والمقصود منه البرهان على إحاطة علمه بها * (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) *
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»