تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٨
* (قالوا اتخذ الله ولدا) * أي تبناه * (سبحانه) * تنزيه له عن التبني فإنه لا يصح إلا ممن يتصور له الولد وتعجب من كلمتهم الحمقاء * (هو الغني) * علة لتنزيهه فإن اتخاذ الولد مسبب عن الحاجة * (له ما في السماوات وما في الأرض) * تقرير لغناه * (إن عندكم من سلطان بهذا) * نفي لمعارض ما أقامه من البرهان مبالغة في تجهيلهم وتحقيقا لبطلان قولهم و * (بهذا) * متعلق ب * (سلطان) * أو نعت له أو ب * (عندكم) * كأنه قيل إن عندكم في هذا من سلطان * (أتقولون على الله ما لا تعلمون) * توبيخ وتقريع على اختلافهم وجهلهم وفيه دليل على أن كل قول لا دليل عليه فهو جهالة وأن العقائد لا بد لها من قاطع وأن التقليد فيها غير سائغ * (قل إن الذين يفترون على الله الكذب) * باتخاذ الولد وإضافة الشريك إليه * (لا يفلحون) * لا ينجون من النار ولا يفوزون بالجنة * (متاع في الدنيا) * خبر مبتدأ محذوف أي افتراؤهم متاع في الدنيا يقيمون به رئاستهم في الكفر أو حياتهم أو تقلبهم * (متاع) * مبتدأ خبره محذوف أي لهم تمتع في الدنيا * (ثم إلينا مرجعهم) * بالموت فيلقون الشقاء المؤبد * (ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون) * بسبب كفرهم * (واتل عليهم نبأ نوح) * خبره مع قومه * (إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم) * عظم عليكم وشق * (مقامي) * نفسي كقولك فعلت كذا لمكان فلان أو كوني وإقامتي بينكم مدة مديدة أو قيامي على الدعوة * (وتذكيري) * إياكم * (بآيات الله فعلى الله توكلت) * وثقت به * (فأجمعوا أمركم) * فاعزموا عليه * (وشركاءكم) * أي مع شركائكم ويؤيده القراءة بالرفع عطفا على الضمير المتصل وجاز من غير أن يؤكد للفصل وقيل إنه معطوف على * (أمركم) * بحذف المضاف أي وأمر شركائكم وقيل إنه منصوب بفعل محذوف تقديره وادعوا شركاءكم وقد قرئ به وعن نافع * (فأجمعوا) * من الجمع والمعنى أمرهم بالعزم أو الاجتماع على قصده والسعي في إهلاكه على أي وجه يمكنهم ثقة
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»