الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله). خرجه الترمذي قال: ولا يصح من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة. (لا تخفى منكم خافية) أي هو عالم بكل شئ من أعمالكم. ف " خافية " على هذا بمعنى خفية، كانوا يخفونها من أعمالهم، قاله ابن شجرة.
وقيل: لا يخفى عليه إنسان، أي لا يبقى إنسان لا يحاسب. وقال عبد الله بن عمرو ابن العاص: لا يخفى المؤمن من الكافر ولا البر من الفاجر. وقيل: لا تستتر منكم عورة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يحشر الناس حفاة عراة). وقرأ الكوفيون إلا عاصما " لا يخفى " بالياء، لان تأنيث الخافية غير حقيقي، نحو قوله تعالى: " وأخذ الذين ظلموا الصيحة " (1) [هود: 67] واختاره أبو عبيد، لأنه قد حال بين الفعل وبين الاسم المؤنث الجار والمجرور. الباقون بالتاء.
واختاره أبو حاتم لتأنيث الخافية.
قوله تعالى: فأما من أوتى كتبه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه 19 إني ظننت أنى ملق حسابيه 20 فهو في عيشة راضية 21 في جنة عالية 22 قطوفها دانية 23 كلوا واشربوا هنيا بما أسلفتم في الأيام الخالية 24 وأما من أوتى كتبه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه 25 ولم أدر ما حسابيه 26 يا ليتها كانت القاضية 27 ما أغنى عنى ماليه 28 هلك عنى سلطانيه 29 خذوه فغلوه 30 ثم الجحيم صلوه 31 ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه 32 إنه كان لا يؤمن بالله العظيم 33 ولا يحض على طعام المسكين 34