ذكر الآية الخامسة:
قوله تعالى: * (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا) * للمفسرين فيه قولان:
الأول: أنه اقتضى المسامحة لهم والاعراض عنهم ثم نسخ بآية السيف وهذا مذهب قتادة والسدي.
أخبرنا ابن ناصر قال: أبنا ابن أيوب قال: أبنا أبو علي بن شاذان قال: أبنا أبو بكر النجاد قال: أبنا أبو داود السجستاني قال: بنا أحمد بن محمد قال: بنا عبد الله بن رجاء عن همام عن قتادة * (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا) * ثم أنزل الله في براءة وأمرهم بقتالهم.
والثاني: أنه خرج مخرج التهديد: كقوله تعالى: * (ذرني ومن خلقت وحيدا) * فعلى هذا هو محكم وهذا مذهب مجاهد وهو الصحيح.
ذكر الآية السادسة:
قوله تعالى: * (قل الله ثم ذرهم) * فيه قولان:
الأول: أنه أمر له بالإعراض عنهم ثم نسخ بآية السيف.
والثاني: أنه تهديد فهو محكم وهذا أصح.
ذكر الآية السابعة:
قوله تعالى: * (فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ) * فيه قولان:
الأول: أن هذه الآية تتضمن ترك قتال الكفار ثم نسخت بآية السيف.