تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٥٩
سورة المطففين (8 14) فيها أرواح الكفار أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا الحسين بن محمد بن فنجويه ثنا موسى بن محمد ثنا الحسن بن علوية أنا إسماعيل بن عيسى ثنا المسيب ثنا الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سجين أسفل سبع أرضين وعليون في السماء السابعة تحت العرش وقال سمرة بن عطية جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال أخبرني عن قول الله عز وجل (إن كتاب الفجار لفي سجين) فقال إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى المساء أن تقبلها ثم تهبط بها إلى الأ ض فتأبى الأ ض أن تقبل فتدخل تحت سبع أ ضين حتى ينتهي بها إل سجين وهو مضع جند إبليس فيخرج لها من سجين من تحت جند إبليس رق فيرقم ويختم ويوضع تحت جند إبليس لمعرفتها الهلاك بحساب يوم القيامة وإليه ذهب سعيد بن جبير قال سجين تحت جند إبليس وقال عطاء الخراساني هي الأرض السفلى وفهيا إبليس وذريته وقال الكلبي هي صخرة تحت الأ ض السابعة السفلى خضراء وخضرة السماء منها يجعل كتاب الفجار تحتها وروى ابن أ [ي نجيح عن مجاهد أيضا قال سجين صخرة تحت الأرض السفلى تقلب فيجعل كتاب الفجار فيها وقال وهب هي آخر سلطان إبليس وجاء في الحديث الفلق حب في جهنم مغطى وسجين حب في جهنم مفتوح واقفل عكرمة (لفي سجين) أي لفي خسار وضلال وقال الأخفس هو فعيل من السجن كما يقال فسبق وشريب معناه لفي حبس وضيق شديد (وما أدراك ما سجين) قال الزجاج أي ليس ذلك مما كنت تعلمه أنت ولا قومك (كتاب مرقوم) ليس هذا تفسير السجين بل هو بيان الكتاب المذكور في قوله إن كتاب الفجار أي هو كتاب الفجار مرقوم أي هو كتاب مرقوم أي مكتوب فيه أعمالهم مثبتة عليهم كالرقم في الثوب لا ينسى ولا يمحى حتى يجازوا به وقال قتادة ومقاتل رقم عليه بشركائه علم بعلامة يعرف بها أنه كافر وقيل مختوم بلغة حمير ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين) (كلا) قال مقاتل أي لا يؤمنون ثم استأنف فقال (بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي ثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي أنا
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»