تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٦٣
سورة المطففين (35 36) (على الأرائك) من الدر والياقوت (ينظرون) إليهم في النار قال الله تعالى (هل ثوب) هل جوزي (الكفار ما كانوا يفعلون) أي جزاء استهزائهم بالمؤمنين ومعنى الاستفهام ههنا التقرير وثوب وأثاب بمعنى واحد سورة الإنسقاق مكية وهي خمس وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم سورة الانشقاق (1 6) (إذا السماء انشقت) انشقاقها من علامات القيامة (وأذنت لربها) أي سمعت أمر ربها بالانشقاق وأطاعته من الأذن وهو الاستماع وحقت أي وحق لها أن تطيع ربها (وإذا الأرض مدت) مد الأديم العكاظي وزيد في سعتها وقال مقاتل سويت كمد الأديم فلا يبقى فيها بناء ولا جبل (وألقت) أخرجت (ما فيها) من الموتى والكنوز (وتخلت) خلت مها (وأذنت لربها وحقت) واختلفوا في جواب إذا قيل جوابه محذوف تقديره إذا كانت هذه الأشياء يرى الإنسان الثواب والعقاب وقيل جوابه (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا) ومجازة إذا السماء انشقت لقي كل كادح ما عمله وقيل جوابه وأذنت وحينئذ تكون الواو زائدة ومعنى قوله (كادح إلى ربك كدحا) أي ساع إليه في عملك والكدح سعي الإنسان وجهده في الأمر من الخير والشر حتى يكدح ذلك فيه أي يؤثر وقال قتادة والكلبي والضحاك عامل لربك عملا (فملاقيه) أي ملاقي في عملك خيرا كان أو شرعا
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»