سورة البروج (5 10) يخبره فلم يزل به حتى خبره بالدين والإسلام فتابعه هو وسبعة وثمانون إنسانا من يبن رجل وامرأة وهذا بعدما رفع عيسى عليه السلام إلى السماء فسمع ذلك يوسف ذو نواس فخد لهم في الأرض وأوقد فيها نارا فعرضهم على الكفر فمن أبى أن يكفر قذفه في النار ومن رجع عن دين عيسى لم يقذفه وإن امرأة جاءت ومعها ولد صغير لا يتكلم فلما قامت على شفير الخندق نظرت إلى ابنها فرجعت عن النار فضربت حتى تقدمت فلم تزل كذلك ثلاث مرات فلما كانت في الثالثة ذهبت ترجع فقال لها ابنها يا أماه إني أرى أمامك نارا لا تطفأ فلما سمعت ذلك قذفا جميعا أنفسهما في النار فجعلها الله وابنها في الجنة فقذف في النار في يوم واحد سبعة وسبعون ألف إنسان فذلك قوله عز وجل (قتل أصحاب الأخدود) (النار ذات الوقود) بدل من الأخدود قال الربيع بن أنس نجى الله المؤمنين الذين ألقوا في النار بقبض أرواحهم قبل أن تمسهم النار وخرجت النار إلى من على شفير الأخدود من الكفار فأحرقتهم (إذ هم عليها قعود) أي عند النار جلوس يعذبون المؤمنين قال مجاهد كانوا قعودا على الكراسي عند الأخدود (وهم) يعني الملك وأصحابه الذين خدوا الأخدود (على ما يفعلون بالمؤمنين) من عرضهم على النار وإرادتهم أن يرجعوا إلى دينهم (شهود) حضور وقال مقاتل يعني يشهدون أن المؤمنين ضلال حين تركوا عبادة الصنم (وما نقموا منهم) قال ابن عباس رضي الله عنهما ما كرهوا منهم (إلا أن يؤمنوا بالله) قال مقاتل ما عابوا منهم وقيل ما علموا فيهم عيبا قال الزجاج ما أنكروا عليم ذنبا غلا إيمانهم بالله (العزيز الحميد) (الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء) من أفعالهم (شهيد) 3 (إن الذين فتنوا) عذبوا وأحرقوا (المؤمنين والمؤمنات) يقال فتنت الشيء إذا أحرقته نظيره (يومهم على النار يفتنون) (ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم) بكفرهم (ولهم عذاب الحريق) بما أحرقوا المؤمنين وقيل ولهم عذاب الحريق في الدنيا وذلك أن الله أحرقهم بالنار
(٤٧٠)