الصافات الآية 130 143 إلياس والقراءة المعروفة بالوصل واختلفوا فيه فقد قيل إلياسين لغة في إلياس مثل إسماعيل وإسماعين وميكائيل وميكائين وقال الفراء هو جمع أراد إلياسن وأصحابه وأتباعه من المؤمنين فيكون بمنزلة الأشعرين والأعجمين بالتخفيف وفي حرف عبد الله بن مسعود سلام على إدراسين يعني إدريس وأتباعه لأنه يقرأ وإن إدريس لمن المرسلين 131 135 (إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين) أي الباقين في العذاب 136 (ثم دمرنا الآخرين) والتدمير الإهلاك 137 (وإنكم لتمرون عليهم) على آثارهم ومنازلهم (مصبحين) وقت الصباح 138 (وبالليل) يريد تمرون بالنهار وبالليل عليهم إذا ذهبتم إلى أسفاركم ورجعتم (أفلا تعقلون) فتعتبرون 139 قوله تعالى (وإن يونس لمن المرسلين) أي من جملة رسل الله 140 (إذ أبق إلى الفلك المشحون) يعني هرب قال ابن عباس رضي الله عنهما ووهب كان يونس وعد قومه العذاب فلما تأخر عنهم العذاب خرج كالمستور منهم فقصد البحر فركب السفينة فاحتبست السفينة فقال الملاحون ههنا عبد آبق من سيده فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس فاقترعوا ثلاثا فوقعت على يونس فقال يونس أنا الآبق وزج نفسه في الماء وروي في القصة لما وصل إلى البحر كانت معه امرأته وابنان له فجاء مركب فأراد أن يركب معهم فقدم امرأته ليركب بعدها فحال الموج بينه وبين المركب ثم جاءت موجة أخرى وأخذت ابنه الأكبر وجاء ذئب فأخذ الابن الأصغر فبقي فريدا فجاء مركب آخر فركبه فقعد ناحية من القوم فلما مرت السفينة في البحر ركدت فاقترعوا وقد ذكرنا القصة في سورة يونس 141 فذلك قوله عز وجل (فساهم) فقارع والمساهمة القاء السهام على جهة القرعة (فكان من المدحضين) أي المقروعين
(٤٢)