سورة ص مكية ويه ثمان وثمانون آية ص الآية 1 3 1 (ص) قيل هو قسم وقيل هو اسم للسورة كما ذكرنا في سائر حروف التهجي في أوائل السور وقال محمد بن كعب القرظي ص مفتاح اسم الصمد وصادق الوعد وقال الضحاك معناه صدق الله وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما صدق محمد صلى الله عليه وسلم (والقرآن ذي الذكر) أي ذي البيان قال ابن عباس ومقاتل وقال الضحاك ذي الشرف دليله قوله تعالى (وإنه لذكر لك ولقومك) وهو قسم واختلفوا في جواب القسم قيل جوابه قد تقدم وهو قوله (ص) أقسم الله بالقرآن أن محمدا قد صدق وقال الفراء ص معناها وجب وحق فهي جواب قوله (والقرآن) كما تقول نزل والله وقيل جواب القسم محذوف تقديره والقرآن ذي الذكر ما الأمر كما يقول الكفار ودل على هذا المحذوف 2 قوله تعالى (بل الذين كفروا) وقال قتادة موضع القسم قوله (بل الذين كفروا) كما قال (والقرآن المجيد بل عجبوا) وقيل فيه تقديم وتأخير تقديره بل الذين كفروا (في عزة وشقاق) والقرآن ذي الذكر وقال الأخفش جوابه قوله تعالى (إن كل إلا كذب الرسل) كقوله (تالله إن كنا) وقوله (والسماء والطارق إن كل نفس) وقيل جوابه قوله (إن هذا لرزقنا) وقال الكسائي قوله (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) وهذا ضعيف لأنه تخلل بين هذا القسم وهذا الجواب أقاصيص وأخبار كثيرة وقال القتيبي بل لتدارك كلام ونفي آخر ومجاز الآية إن الله أقسم بص والقرآن ذي الذكر أن الذين كفروا من أهل مكة في عزة حمية وجاهلية وتكبر عن الحق وشقاق خلاف وعداوة لمحمد صلى الله عليه وسلم وقال مجاهد في عزة تغابن 3 (كم أهلكنا من قبلهم من قرن) يعني من الأمم الخالية (فنادوا) استغاثوا عند نزول العذاب وحول النقمة (ولات حين مناص) أي ليس حين نزول العذاب بهم حين فرار والمناص مصدر ناص ينوص وهو الفرار والتأخر يقال ناص ينوص إذا تأخر وباص يبوص إذا تقدم ولات بمعنى
(٤٧)