الصافات الآية 161 171 الحسن معنى النسب أنهم أشركوا الشياطين في عبادة الله (لقد علمت الجنة أنهم) يعني قائلي هذا القول (لمحضرون) في النار ثم نزه نفسه عما قالوا فقال 159 160 (سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين) هذا استثناء من المحضرين يعني أنهم لا يحضرون 161 قوله عز وجل (فإنكم) يقول لأهل مكة (وما تعبدون) من الأصنام 162 (ما أنتم عليه) على ما تعبدون (بفاتنين) بمضلين أحدا 163 (إلا من هو صال الجحيم) إلا من قدر الله أنه سيدخل النار أي سبق له في علم الله الشقاوة 164 قوله تعالى (وما منا إلا له مقام معلوم) أي ما منا ملك إلا له مقام معلوم في السماوات يعبد الله فيه قال ابن عباس ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبح وروينا عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ أطت السماء وحق لها أن تئط والذي نفسي بيده ما فيها موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله \ قال السدي إلا له مقام معلوم في القرية والمشاهدة وقال أبو بكر الوراق إلا له مقام معلوم يعبد الله عليه كالخوف والرجاء والمحبة والرضا 165 (وإنا لنحن الصافون) قال قتادة هم الملائكة صفوا أقدامهم وقال الككبي صفوف الملائكة في السماء للعبادة كصفوف الناس في الأرض 166 (وإنا لنحن المسبحون) أي المصلون المنزهون الله عن السوء يخبر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يعبدون الله بالصلاة والتسبيح وأنهم ليسوا بمعبودين كما زعمت الكفار ثم أعاد الكلام إلى الإخبار عن المشركين فقال 167 (وإن كانوا) أي وقد كانوا يعني أهل مكة (ليقولون) لام التأكيد 168 (لو أن عندنا ذكرا من الأولين) أي كتابا مثل كتاب الأولين 169 170 (لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به) أي فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به (فسوف يعلمون) هذا تهديد لهم 171 (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) وهي قوله (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)
(٤٥)