تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٦
الصافات الآية 172 182 172 173 (أنهم لهم المنصورون وأن جندنا لهم الغالبون) أي حزب الله لهم الغلبة بالحجة والنصرة في العاقبة 174 (فتول) أعرض (عنهم حتى حين) قال ابن عباس يعني الموت وقال مجاهد يوم بدر وقال السدي حتى يأمرك بالقتال وقيل إلى أن يأتيهم عذاب الله قال مقاتل بن حيان نسختها آية القتال 175 (وأبصرهم) إذا نزل بهم العذاب (فسوف يبصرون) ذلك فقالوا متى هذا العذاب 176 177 فقال الله عز وجل (أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل) يعني العذاب (بساحتهم) قال مقاتل بحضرتهم وقيل بفنائهم قال الفراء العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم (فساء صباح المنذرين) فبئس صباح الكافرين الذين أنذروا بالعذاب أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب أخبرنا مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى خيبر أتاها ليلا وكان إذا جاء قوما بليل لم يغز حتى يصبح قال فلما أصبح خرجت يهود خيبر بمساحيها ومكاتلها فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا محمد والله محمد والخميس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين \ ثم كرر ما ذكرنا تأكيدا لوعيد العذاب 178 179 فقال (وتول عنهم حتى حين وأبصر) العذاب إذا نزل بهم (فسوف يبصرون) ثم نزه نفسه 180 فقال (سبحان ربك رب العزة) الغلبة والقوة (عما يصفون) من اتخاذ الصاحبة والأولاد 181 (وسلام على المرسلين) الذين بلغوا عن الله التوحيد والشرائع 182 (والحمد لله رب العالمين) على هلاك الأعداء ونصرة الأنبياء عليهم السلام أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا إبراهيم بن سهلوية حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع عن ثابت بن أبي صفية عن أصبغ بن بنانة عن علي قال \ من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه من مجلسه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين \
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»