الصافات الآية 148 160 مبلغ تلك الزيادة فقال ابن عباس ومقاتل كانوا عشرين ألفا ورواه أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الحسن بضعا وثلاثين ألفا وقال سعيد بن جبير سبعين ألفا 148 (فآمنوا) يعني الذين أرسل إليهم يونس بعد معاينة العذاب (فمتعناهم إلى حين) أي حين انقضاء آجالهم 149 قوله تعالى (فاستفتهم) فاسأل يا محمد أهل مكة وهو سؤال توبيخ (ألربك البنات ولهم البنون) وذلك أن جهينة وبني سلمة بن عبد الدار زعموا أن الملائكة بنات الله تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا يقول (جعلوا لله البنات ولأنفسهم البنين) 150 (أم خلقنا الملائكة إناثا) معناه أخلقنا الملائكة إناثا (وهم شاهدون) حاضرون خلقنا إياهم نظيره قوله (أشهدوا خلقهم) 151 152 (ألا إنهم من إفكهم) من كذبهم (ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون) 153 (اصطفى) قرأ أبو جعفر (لكاذبون) (اصطفى) موصولا على الخبر عن قول المشركين وعند الوقف يبتديان اصطفى بكسر الألف وقراءة بقطع الألف لأنها ألف استفهام دخلت على ألف الوصل فحذفت ألف الوصل وبقيت ألف الاستفهام مفتوحة مقطوعة مثل استكبرت ونحوها (البنات على البنين) 154 (ما لكم كيف تحكمون) لله بالبنات ولكم بالبنين 155 (أفلا تذكرون) أفلا تتعظون 156 (أم سلكم سلطان مبين) برهان بين على أن لله ولدا 157 (فأتوا بكتابكم) الذي لكم فيه حجة (إن كنتم صادقين) في قولكم 158 (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) قال مجاهد وقتادة وأراد بالجنة الملائكة سموا جنة لاجتنانهم عن الأبصار وقال ابن عباس حي من الملائكة يقال لهم الجن ومنهم إبليس قالوا هم بنات الله وقال الكلبي قالوا لعنهم الله بل تزوج من الجن فخرج منها الملائكة تعالى الله عن ذلك وقد كان زعم بعض قريش أن الملائكة بنات الله فقال أبو بكر الصديق فمن أمهاتهم قالوا سروات الجن وقال
(٤٤)