تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٥
التغابن الآية 17 18 17 18 (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم) سورة الطلاق مدنية وهي اثنتا عشرة آية الطلاق الآية 1 1 (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) نادى النبي صلى الله عليه وسلم ثم خاطب أمته لأنه السيدالمقدم فخطاب الجميع معه وقيل مجازه يا أيها النبي قل لأمتك إذا طلقتم النساء أي إذا أردتم تطليقهن كقوله عز وجل (فإذا قرأت القرآن فاستعد بالله) أي إذا أردت القراءة (فطلقوهن لعدتهن) أي لطهرهن بالذي يقضينه من عدتهن وكان ابن عباس وابن عمر يقرآن (فطلقوهن في قبل عدتهن) نزلت هذه الآية في عبد الله بن عمر كان قد طلق امرأته في حال الحيض أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أنا زاهر بن أحمد الفقيه أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال يا عمر مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء ورواه سالم عن ابن عمر قال \ فمره فليراجعها ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا \ ورواه يونس بن جبير وأنس بن سيرين عن ابن عمر ولم يقولا ثم تحيض ثم تطهر أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب أنا عبد العزيز أحمد الخلال أنا أبو العباس
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»