تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٣
التغابن الآية 7 13 ومعناه ينكرون ويقولون آدمي مثلنا يهدينا (فكفروا وتولوا واستغنى الله) عن إيمانهم (والله غني) عن خلقه (حميد) في أفعاله ثم أخبر عن إنكارهم البعث 7 8 فقال جل ذكره (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل) يا محمد (بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فآمنوا بالله ورسوله والنور الذين أنزلنا) وهو القرآن (والله بما تعملون خبير) 9 (يوم يجمعكم ليوم الجمع) يعني يوم القيامة يجمع فيه أهل السماوات والأرض (ذلك يوم التغابن) وهو تفاعل من الغبن وهو فوت الحظ والمراد فالمغبون من غبن عن أهله ومنازله في الجنة فيظهر يومئذ غبن كل كافر بتركه الإيمان وغبن كل مؤمن بتقصيره في الإحسان (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار) قرأ أهل المدينة والشام نكفر (وندخله) وفي سورة الطلاق (ندخله) بالنون فيهن وقرأ الآخرون بالياء (خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) 10 (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير) 11 (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله) بإرادته وقضائه (ومن يؤمن بالله) فيصدق أنه لا يصيبه مصيبة إلا بإذن الله (يهد قلبه) يوفقه لليقين حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه فيسلم لقضائه (والله بكل شيء عليم) 12 (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسلنا البلاغ المبين) 13 (الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»