المنافقون الآية 10 11 10 (وأنفقوا مما رزقناكم) قال ابن عباس يريد زكاة الأموال (من قبل أن يأتي أحدكم الموت) فيسأل الرجعة (فيقول رب لولا أخرتني) هلا أخرتني أمهلتني وقيل (لا) صلة فيكون الكلام يعمنى التمني أي لو أخرتني (إلى أجل قريب فأصدق) فأتصدق وأزكي مالي (وأكن من الصالحين) أي من المؤمنين نظيره قوله تعالى (ومن صلح من آبائهم) هذا قول مقاتل وجماعة وقالوا نزلت الآية في المنافقين وقيل نزلت الآية في المؤمنين والمراد بالصلاح هنا الحج وروى الضحاك وعطية عن ابن عباس أنه قال ما من أحد يموت وكان له مال لم يؤد زكاته وأطاق الحج فلم يحج إلا سأل الرجعة عند الموت وقرأ هذه الآية وقال (واكن من الصالحين) قرأ أبو عمرو وأكون بالواو ونصب النون على جواب التمني وعلى لفظ فأصدق قال إنما حذفت الواو من المصحف اختصارا وقرأ الآخرون وأكن بالجزم عطفا على قوله فأصدق لو لم يكن فيه الفاء لأنه لو لم يكن فيه الفاء لكان جزما يعني إن أخرتني أصدق وأكن ولأنه مكتوب في المصحف بحذف الواو 11 (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون) قرأ أبو بكر يعملون بالياء وقرأ الآخرون بالتاء سورة التغابن التغابن الآية 1 قال عطاء هي مكية إلا ثلاث آيات من قوله (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم) إلى آخرهن وهي ثماني عشرة آية 1 2 (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هو الذي خلقكم
(٣٥١)