المنافقون الآية 7 9 الغيب وما أعلمه ولكن الله أخبرني بقول المنافق وبمكان ناقتي هي في الشعب قد تعلق زمامها بشجرة فخرجوا يسعون قبل الشعب فإذا هي كما قال فجاؤوا بها من ذلك الشعب وآمن ذلك المنافق فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت قد مات ذلك اليوم وكان من عظماء اليهود وكهفا للمنافقين فلما وافى رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال زيد بن أرقم جلست في البيت لما بي من المهم والحياء فأنزل الله تعالى سورة المنافقين في تصديق زيد وتكذيب عبد الله بن أبي فلما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بإذن زيد وقال \ يا زيد إن الله قد صدقك وأوفى بإذنك وكان عبد الله بن أبي أتى بقرب المدينة فلما أراد أني دخلها جاءه ابنه عبد الله بن عبد الله حتى أناخ على مجامع طرق المدينة فلما جاء عبد الله بن أبي قال وراءك قال مالك ويلك قال لا والله لا تدخلها أبدا إلا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتعلمن اليوم من الأعز من الأذل فشكا عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع ابنه فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خل عنه حتى يدخل فقال أما إذا جاء أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعم فدخل فلم يلبث إلا أياما فلائل حتى اشتكى ومات قالوا فلما نزلت الآية وبان كذب عبد الله بن أبي قيل له يا أبا حباب إنه قد نزل فيك أي شداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك فلوى رأسه ثم قال أمرتموني أن أؤمن فآمنت وأمرتموني أن أعطي زكاة مالي فقد أعطيت فما بقي إلا أن أسجد لمحمد صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم) الآي 7 ونزل (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) يتفرقوا (ولله خزائن السماوات والأرض) فلا يعطي أحد أحدا شيئا إلا بإذنه ولا يمنعه إلا بمشيئته (ولكن المنافقين لا يفقهون) أن أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون 8 (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة) عن غزوة بني المصطلق (ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) فعزة الله قهره من دونه وعزة رسوله إظها ردينه على الأديان كلها وعزة المؤمنين نصر الله إياهم على أعدائهم (ولكن المنافقين لا يعلمون) ذلك ولو علموا ما قالوا هذه المقالة 9 قوله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم) لا تشغلكم (أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) قال المفسرون يعني الصلوات الخمس نظيره قوله (لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) (ومن يفعل ذلك) أي من شغله ماله وولده عن ذكر الله (فأولئك هم الخاسرون)
(٣٥٠)