تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٦٣
سورة النحل من الآية 9 وحتى الآية 12 عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن عمرو هو ابن دينار عن محمد بن علي عن جابر رضي الله عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص في لحوم الخيل أخبرنا أبو الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ ثنا الحسن بن الفرج ثنا عمرو بن خالد ثنا عبد الله بن عبد الكريم بن عطاء بن أبي رباح عن جابر أنهم كانوا يأكلون لحوم الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى عن لحوم البغال والحمير روى عن المقدام بن معدي كرب عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير وإسناده ضعيف (ويخلق ما لا تعلمون) قيل يعني ما أعد الله في الجنة لأهلها وفي النار لأهلها مما لم تره عين ولا سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر وقال قتادة يعني السوس في النبات والدود في الفواكه 9 قوله تعالى (وعلى الله قصد السبيل) يعني بيان طريق الهدى من الضلالة وقيل بيان الحق بالآيات والبراهين والقصد الصراط المستقيم (ومنها جائر) يعني ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوج فالقصد من السبيل دين الإسلام والجائر منها دين اليهودية والنصرانية وسائر مثل الكفر قال جابر بن عبد الله قصد السبيل بيان الشرائع والفرائض وقال عبد الله بن المبارك وسهل بن عبد الله قصد السبيل السنة ومنها جائر الأهواء والبدع دليله قوله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) (ولو شاء لهداكم أجمعين) نظيره قوله تعالى (ولو شئنا لأتينا كل نفس هداها) 10 قوله (هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب) تشربونه (ومنه شجر) أي من ذلك الماء شراب أشجاركم حياة نباتكم (فيه) يعني في الشجر (تسيمون) ترعون مواشيكم 11 (ينبت لكم به) أي ينبت الله لكم به يعني بالماء الذي أنزل وقرأ أبو بكر عن عاصم (ننبت) بالنون (الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) 12 (وسخر لكم) ذلل لكم (الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات) مذللات
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»