تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٥٢
سورة الحجر من الآية 46 وحتى الآية 55 46 (ادخلوها) أي يقال لهم ادخلوا الجنة (بسلام) أي بسلامة (آمنين) من الموت والخروج والآفات 47 (ونزعنا) أخرجنا (ما في صدورهم من غل) هو الشحناء والعداوة والحقد والحسد (إخوانا) نصب على الحال (على سرر) جمع سرير (متقابلين) يقابل بعضهم بعضا لا ينظر أحد منهم إلى قفا صاحبه وفي بعض الأخبار إن المؤمن في الجنة إذا ود أن يلقى أخاه المؤمن سار سرير كل واحد منهما إلى صاحبه فيلتقيان ويتحدثان 48 (قل لا يمسهم) لا يصيبهم (فيها نصب) أي تعب (وما هم منها بمخرجين) هذه أنص آية في القرآن على الخلود 49 قوله تعالى (نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم) قال ابن عباس يعني لمن تاب منهم وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما على نفر من أصحابه وهم يضحكون فقال \ أتضحكون وبين أيديكم النار \ فنزل جبريل بهذه الآية وقال \ يقول لك ربك يا محمد لم تقنط عبادي من رحمتي \ 50 (وأن عذابي هو العذاب الأليم) قال قتادة بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال \ لو يعلم العبد قدر عفو الله لما تورع عن الحرام ولو يعلم قدر عذابه لبخع نفسه \ أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد بن أبي المقبري عن أبي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول \ إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار \
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»