سورة النحل من الآية 18 وحتى الآية 23 تكلف ما لا علم له به 17 (أفمن يخلق) يعني الله تعالى (كمن لا يخلق) يعني الأصنام (أفلا تذكرون) 18 (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور) لتقصيركم في شكر نعمه (رحيم) بكم حيث وسع عليكم النعم ولم يقطعها عنكم بالتقصير والمعاصي 19 (والله يعلم ما تسرون وما تعلنون) 20 (والذين تدعون من دون الله) يعني الأصنام وقرأ عاصم ويعقوب (يدعون) بالياء (لا يخلقون شيئا وهم يخلقون) 21 (أموات) أي الأصنام (غير أحياء وما يشعرون) يعني الأصنام (أيان) متى (يبعثون) والقرآن يدل على أن الأصنام تبعث وتجعل فيها الحياة فتتبرأ من عابديها وقيل ما يدري الكفار عبدة الأصنام متى يبعثون 22 قوله تعالى (إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة) جاحدة (وهم مستكبرون) متعظمون 23 (لا جرم) حقا (أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين) أخبرنا أبو سعيد بكر بن محمد بن محمد بن يحيى البسطامي أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سحتوتة أنا أبو الفضل سفيان بن محمد الجوهري ثنا علي بن الحسن ابن أبي عيسى الهلالي ثنا يحيى بن حماد ثنا شعبة عن أبان بن ثعلبة عن فضيل العقيمي عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان \ فقال رجل يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا قال \ إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس \
(٦٥)