سورة الحجر من الآية 96 وحتى الآية 99 نهاية السورة عباس أنه أكل حوتا مالحا فأصابه العطش فلم يزل يشرب عليه من الماء حتى انقد بطنه فمات فذلك قوله تعالى (إنا كفيناك المستهزئين) بك وبالقرآن 96 (الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون) وقيل استهزاؤهم واقتسامهم هو أن الله لما أنزل في القرآن سورة البقرة وسورة النحل وسورة النمل وسورة العنكبوت كانوا يجتمعون ويقولون استهزاء يقول هذا في سورة البقرة ويقول هذا في سورة النحل ويقول هذا في سورة العنكبوت 97 فأنزل الله تعالى (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك) قال ابن عباس فصل بأمر ربك (وكن من الساجدين) من المصلين المتواضعين وقال الضحاك فسبح بحمد ربك قل سبحان الله وبحمده وكن من الساجدين يعني من المصلين وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة 98 (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) أي الموت الموقن به وهذا معنى ما ذكر في سورة مريم (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) أخبرنا المطهر بن علي الفارسي أنا محمد بن إبراهيم الصالحي أنا عبد الله محمد بن جعفر بن الشيخ الحافظ ثنا أمية بن محمد الصواف البصري ثنا محمد بن يحيى الأزدي ثنا أبي والهيثم بن خارجة قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي مسلم الخولاني عن جبير بن نفير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ وما أوحى الله إلي أن أجمع المال وأكون من التاجرين ولكن أوحى إلي أن أسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين \ وروي عن عمر رضي الله عنه قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا وعليه أهاب كبش قد تنطق به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ انظروا إلى هذا الذي قد نور الله قلبه لقد رأيته بين أبويه يغذيانه بأطيب الطعام والشراب ولقد رأيت عليه حلة شراها أو شريت له بمائتي درهم فدعاه حب الله ورسوله إلى ما ترونه \ والله أعلم
(٦٠)