تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٥٧٥
حمزة (مكر السيئ) ساكنة الهمزة تخفيفا وهي قراءة الأعمش (ولا يحيق المكر السيئ) أي لا يحل ولا يحيط المكر السيئ (إلا بأهله) فقتلوا يوم بدر وقال ابن عباس عاقبة الشرك لا تحل إلا بمن اشرك والمعنى أن وبال مكرهم راجع إليهم (فهل ينظرون) ينتظرون (إلا سنة الأولين) إلا أن ينزل بهم العذاب كما نزل بمن مضى من الكفار (فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) سورة فاطر (44 45) 44 (أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه) يعني ليفوت عنه (من شيء في السماوات ولا في الأرض انه كان عليما قديرا) 45 (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا) من الجرائم (ما ترك على ظهرها) يعني على ظهر الأرض كناية عن غير مذكور (من دابة) كما كان في زمان نوح أهلك الله ما على ظهر الأرض إلا من كان في سفينة نوح (ولكن يؤخرهم إلى اجل مسمى فإذا جاء اجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) قال ابن عباس رضي الله عنهما يريد أهل طاعته وأهل معصيته
(٥٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575