تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٥٦
سورة الحجر من الآية 81 وحتى الآية 88 81 (وآتيناهم آياتنا) يعني الناقة وولدها والبئر والآية في الناقة خروجها من الصخرة وكبرها وقرب ولادها وغزارة لبنها (فكانوا عنها معرضين) 82 (وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين) من الخراب وقوع الجبل عليهم 83 (فأخذتهم الصيحة) يعني صيحة العذاب (مصبحين) أي داخلين في وقت الصبح 84 (فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون) من الشرك والأعمال الخبيثة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث أنا محمد بن يعقوب الكسائي ثنا عبد الله بن محمود أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري أنا سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما مر بالحجر قال \ لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم \ قال وتقنع بردائه وهو على الرحل وقال عبد الرزاق عن معمر \ ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى اجتاز الوادي \ 85 قوله تعالى (وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة) يعني القيامة (لآتية) يجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته (فاصفح الصفح الجميل) فأعرض عنهم واعف عفوا حسنا نسختها آية القتال 86 (إن ربك هو الخلاق العليم) بخلقه 87 قوله تعالى (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال عمر وعلي هي فاتحة الكتاب وهو قول قتادة وعطاء والحسن وسعيد بن جبير أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا آدم ثنا ابن أبي زيد ثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ أم القرآن هي السبع المثاني \ (والقرآن العظيم) وعن ابن مسعود قال السبع المثاني هي فاتحة الكتاب والقرآن العظيم سائر القرآن واختلفوا في أن الفاتحة لم سميت مثاني فقال
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»