يعني لأنهم إذا ماتوا صاروا إلى العذاب وقيل يوم بدر (لجاءهم العذاب وليأتينهم) يعني العذاب وقيل الأجل (بغتة وهم لا يشعرون) بإتيانه سورة العنكبوت 54 60 54 (يستعجلونك بالعذاب) أعاده تأكيدا (وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) جامعة لهم لا يبقى أحد منهم إلا بدخلها 55 (يوم يغشاهم) يصيبهم (العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم) يعني إذا غشيهم العذاب أحاطت بهم جهنم كما قال لهم من جنهم مهاد ومن فوقهم غواش (ويقول ذوقوا) قرأ نافع وأهل الكوفة (ويقول) بالياء أي ويقول لهم الموكل بعذابهم ذوقوا وقرأ الآخرون بالنون لأنه لما كان بأمره نسب إليه (ما كنتم تعملون) أي جزاء ما كنتم تعملون 56 (يا عبادي الذين آمنوا إن ارضي واسعة فإياي فاعبدون) قال مقاتل والكلبي نزلت في ضفاء مسلمي مكة يقول إن كنتم في ضيق بمكة من إظهار الإيمان فأخرجوا منها إلى أرض المدينة إن أرضي يعني المدينة واسعة آمنة قال مجاهد إن أرضي واسعة فهاجروا وجاهدوا فيها وقال سعيدين جبير إذا عمل في الأرض بالمعاصي فأخرجوا منها فإن ارضي واسعة وقال عطاء إذا أمرتم بالمعاصي فاهربوا فإن أرضي واسعة وكذلك يجب على كل من كان في بلد يعمل فيها بالمعاصي ولا يمكنه تغيير ذلك أن يهاجر إلى حيث يتهيأ له العبادة وقيل نزلت في قوم تخلفوا عن الهجرة بمكة وقالوا نخشى إن هاجرنا من الجوع وضيق المعيشة فأنزل الله هذه الآية ولم يعذرهم بترك الخروج وقال مطرف بن عبد الله أرضي واسعة أي رزقي لكم واسع فأخرجوا 57 (كل نفس ذائقة الموت) خوفهم بالموت لتهون عليهم الهجرة أي كل واحد ميت أينما كان فلا تقيموا بدار الشرك خوفا من الموت (ثم إلينا ترجعون) فنجزيكم بأعمالكم وقرأ أبو بكر (يرجعون) بالياء 58 (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم) قرأ حمزة والكسائي بالثاء ساكنة من غير همز فقال ثوى الرجل إذا أقام وأثوبته إذا أنزلته منزل يقيم فيه وقرأ الآخرون بالباء وفتحها وتشديد الواو وهمزة بعدها أي
(٤٧٢)