بمجيئهم (ذرعا وقالوا لا تخف) من قومك علينا (ولا تحزن) بإهلاكنا إياهم (إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين) قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر ويعقوب (منجوك) بالتخفيف وقرأ الآخرون بالتشديد 34 (إنا منزلون) قرأ ابن عامر بالتشديد وقرأ الآخرون بالتخفيف (على أهل هذه القرية رجزا) عذابا (من السماء) قال مقاتل الخسف والحصب (بما كانوا يفسقون) 35 (ولقد تركنا منها) من قريات لوط (آية بينة) عبرة ظاهرة (لقوم يعقلون) يتدبرون الآيات تدبر ذوي العقول قال ابن عباس الآية البينة هي آثار منازلهم الخربة وقال قتادة هي الحجارة التي أهلكوا بها أبقاها الله حتى أدركها أوائل هذه الأمة وقال مجاهد هي ظهور الماء الأسود على وجه الأرض سورة العنكبوت 36 40 36 (وإلى مدين أخاهم شعيبا) أي وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا) (فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر) أي واخشوا اليوم الآخر (ولا تغثوا في الأرض مفسدين) 37 (فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين) 38 (وعاد وثمود) أي وأهلكنا عادا وثمود (وقد تبين لكم) يا أهل مكة (من مساكنها) منازلهم بالحجر واليمن (وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل) عن سبيل الحق (وكانوا مستبصرين) قال مقاتل والكلبي وقادة كانوا معجبين في دينهم وضلالتهم يحسبون أنهم على هدى وهم على الباطل والمعنى أنهم كانوا عند أنفسهم مستبصرين قال الفراء كانوا عقلاء ذوي بصائر 39 (وقارون وفرعون وهامان) أي أهلكنا هؤلاء (ولقد جاءهم موسى بالبينات) بالدلالات (فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين) أي فائتين من عذابنا 40 (فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا) وهم قوم لوط والحاصب الريح التي تحمل الحصا
(٤٦٧)