تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٩
عليه وروي عن أنس قال كان فتى من الأنصار يصلي الصلوات الخمس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يدع شيئا من الفواحش إلا ركبه فوصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاله فقال إن صلاته تنهاه يوما فلم يلبث أن تاب وحسن حاله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم أقل لكم إن صلاته تنهاه يوما وقال ابن عون معنى الآية أن الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر ما دام فيها وقيل أراد بالصلاة القرآن كما قال تعالى (ولا تجهر بصلاتك) أي بقراءتك وقيل أراد أن يقرأ القرآن في الصلاة فالقرآن ينهاه عن الفحشاء والمنكر أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا أنا أبو القاسم البغوي أنا علي بن الجعد أنا القيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم إن رجلا يقرأ القرآن الليل كله فإذا أصبح سرق قال ستنهاه قراءته وفي رواية قيل يا رسول الله إن فلانا يصلي بالنهار ويسرق بالليل فقال إن صلاته لتردعه قوله عز وجل (ولذكر الله أكبر) أي ذكر الله أفضل الطاعات أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أنا أبو الحسن علي بن محمد بن بشر أن ببغداد أنا أبو علي الحسين بن صفوان البرادعي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا أنا هارون بن معروف أنا أبو علي الضرير أنا أنس بن عياض ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عباس عن أبي مخرمة عن أبي الدرداء رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال ذكر الله أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا منصور محمد بن سمعان أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أنا حميد بن زنجويه أنا أبو الأسود أنا أبو لهيعة عن دراج عن أبي السمح عن الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات قيل يا رسول الله والغازي في سبيل الله قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختصب دما لكان الذاكر الله أفضل منه درجة وروينا أن أعرابيا قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج القشيري أنا أمية بن بسطام العبسي أنا يزيد بن زريع أنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا حمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أنا خلاد بن أسلم ثنا النضر أنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت الأغر قال أشهد علي أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده وقال قوم معنى قوله ولذكر الله أكبر أي ذكر الله إياكم أفضل من ذكركم إياه ويروي ذلك عن ابن عباس وهو
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»