قول مجاهد وعكرمة وسعيد جبير ويروي ذلك مرفعوا عن موسى بن عقبة بن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عطاء في قوله إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر قال ولذكر الله أكبر من أن تبقى معه معصية (والله يعلم ما تصنعون) قال عطاء يريد لا يخفى عليه شيء سورة العنكبوت 46 49 46 قوله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب) لا تخاصموهم (إلا بالتي هي أحسن) أي بالقرآن والدعاء إلى الله بآيته والتنبيه على حججه وأر اد من قبل الجزية منهم (إلا الذين ظلموا كنهم) أي أبو أن يعطوا الجزية ونصبوا الحرب فجادلوهم بالسيف حتى يسموا أو يعطوا الجزية ومجاز الآية إلا الذين ظلموكم لأن جميعهم ظالم بالكفر وقال سعيد بن جبير هم أهل الحرب ومن لا عهد له قال قتادة ومقاتل صارت منسوخة بقوله (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله) (وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم) يريد إذا أخبركم واحد منهم مما قبل الجزية بشيء مما في كتبهم فلا تجادلوهم عليه ولا تصدقوهم و لا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا إليكم (وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا محمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا محمد بن يسار أنا عثمان بن عمر أنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعبرية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري أنا عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز أنا محمد بن زكريا العذافري أنا إسحق ببن إبراهيم الدبري أنا عبد الرازق أنا معمر عن الزهري أنا أبن أبي نملة الأنصاري أن أباه أبا نملة الأنصاري أبخره أن بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء رجل من اليهود ومر بجنازة فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أعلم فقال اليهودي إنها تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه 47 قوله تعالى وكذلك) يعني كما أنزلنا إليهم الكتاب (أنزلنا الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به) يعني مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه (ومن هؤلاء) يعني أهل
(٤٧٠)