سورة العنكبوت 61 64 61 قوله تعالى (ولئن سألتم) يعني كفار مكة (من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن فأنى يؤفكون) 62 (الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم) 63 (ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله) على أن الفاعل لهذه الأشياء هو الله (بل أكثرهم لا يعقلون) وقيل قل الحمد لله على إقراراهم لزوم الحجة عليهم (بل أكثرهم لا يعقلون) ينكرون التوحيد مع إقرارهم أنه الخالق لهذه الأشياء قوله تعالى 64 (وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب) اللهو هو الاستماع بلذات الدنيا واللعب العبث سميت بهما لأنها فانية (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي الحياة الدائمة الباقية والحيوان بمعنى الحياة أي فيها الحياة الدائمة (لو كانوا يعلمون) فناء الدنيا وبقاء الآخرة سورة العنكبوت 65 69 65 قوله تعالى (فإذا ركبوا في الفلك) وخافوا الغرق (دعوا الله مخلصين له الدين) وتركوا الأصنام (فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) هذا إخبار عن عنادهم وأنهم عند الشدائد يقرون أن القادر على كشفها هو الله عز وجل وحده فإذا زالت عادوا إلى كفرهم قال عكرمة كان أهل الجاهلية إذا ركبوا البحر حملوا معهم الأصنام فإذا اشتدت بهم الريح ألقوها في البحر وقالوا يا رب يا رب 66 (ليكفروا بما ى تيناهم) هذا لام الأمر ومعناه التهديد والوعيد كقوله (اعلموا ما شئتم) أي ليجحدوا نعمة الله في إنجائه إياهم (ولتمتعوا) قرأ حمزة والكسائي ساكنة اللام وقرأ الباقون بكسرها نسقا على قوله ليكفروا (فسوف يعلمون) وقيل من كسر اللام جعلها لام كي وكذلك في ليكفروا والمعنى لا فائدة لهم في الإشراك إلا الكفر والتمتع بما يتمتعون به في العالجة من غير نصيب في الآخرة 67 (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم) يسبي بعضهم بعضا وأهل مكة آمنون (أفبالباطل) بالأصنام والشيطان (يؤمنون وبنعمة الله) بمحمد والإسلام (ويكفرون) 68 (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا) فزعم أن الله شريكا وأنه أمر بالفواحش (أو كذب بالحق) بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن (لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين) استفهام بمعنى التقرير معناه أما لهذا الكافر المكذب مأوى في جهنم
(٤٧٤)