تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٧
سورة الشعراء من الآية 175 وحتى الآية 188 174 (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) 175 (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) 176 قوله عز وجل (كذب أصحاب الأيكة المرسلين) وهم قوم شعيب عليه السلام قرأ العراقيون (الآيكة) هاهنا وفي صلى الله عليه وسلم بالهمزة وسكون اللام وكسر التاء وقرأ الآخرون (ليكة) بفتح اللام والتاء غير مهموز جعلوها اسم البلدة وهو لا ينصرف ولم يختلفوا في سورة الحجر وق أنهما مهموزان مكسوران والأيكة الغيضة من الشجر الملتف 177 (إذ قال لهم شعيب) ولم يقل أخوهم لأنه لم يكن من أصحاب الأيكة في النسب فلما ذكر مدين قال أخاهم شعيبا لأنه كان منهم وكان الله تعالى بعثه إلى قومه أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة (ألا تتقون) 178 180 (إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين) وإنما كانت دعوة هؤلاء الأنبياء كلهم فيما حكى الله عنهم على صيغة واحدة لاتفاقهم على الأمر بالتقوى والطاعة والإخلاص في العبادة والامتناع من أخذ الأجر على الدعوة وتبليغ الرسالة 181 (أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين) الناقصين لحقوق الناس بالكيل والوزن 182 184 (وزنوا بالقسطاس المستقيم ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين واتقوا الذي خلقكم والجبلة) الخليقة (الأولين) يعني الأمم المتقدمين والجبلة الخلق يقال جبل أي خلق 185 188 (قالوا إنما أنت من المسحرين وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين قال ربي أعلم بما تعملون) أي من نقصان الكيل والوزن وهو مجازيكم
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»