تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٤
سورة لاشعراء من الآية 130 وحتى الآية 142 تبقون فيها خالدين والمعنى أنهم كانوا يستوثقون المصانع كأنهم لا يموتون 130 (وإذا بطشتم) أخذتم وسطوتم (بطشتم جبارين) قتلا بالسيف وضربا بالسوط والجبار الذي يقتل ويضرب على الغضب 131 (فاتقوا الله وأطيعون) 132 (واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون) أي أعطاكم من الخير ما تعلمون ثم ذكر ما أعطاهم فقال 133 134 (أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون) يعني بساتين وأنهار 135 (إني أخاف عليكم) قال ابن عباس إن عصيتموني (عذاب يوم عظيم) 136 (قالوا سواء علينا) يعني مستو عندنا (أوعظت أم لم تكن من الواعظين) الوعظ كلام يلين القلب بذكر الوعد والوعيد قال الكلبي نهيتنا أم لم تكن من الناهين لنا 137 (إن هذا) ما هذا (إلا خلق الأولين) قرأ ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو والكسائي ويعقوب (خلق) بفتح الخاء وسكون اللام أي اختلاق الأولين وكذبهم دليل هذه القراءة قوله تعالى (وتخلقون إفكا) وقرأ الآخرون (خلق) بضم الخاء واللام أي عادة الأولين من قبلنا وأمرهم أنهم يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث ولا حساب 138 (وما نحن بمعذبين) 139 (فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) 140 (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) 141 146 قوله عز وجل (كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتتركون فيما هاهنا) يعني في الدنيا (آمنين) من العذاب 147 148 (في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها) ثمرها يريد ما يطلع منها من الثمر (هضيم) قال
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»