تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٢
سورة الشعراء من الآية 103 وحتى الآية 117 103 (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) 104 (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) العزيز الذي لا يغالب فالله عزيز وهو في وصف عزته رحيم 105 قوله عز وجل (كذبت قوم نوح المرسلين) قيل للحسن البصري يا أبا سعيد أرأيت قوله (كذبت قوم نوح المرسلين) و (كذبت عاد المرسلين) و (كذبت ثمود المرسلين) وإنما أرسل إليهم رسول واحد قال إن الآخر جاء بما جاء به الأول فإذا كذبوا واحدا فقد كذبوا الرسل أجمعين 106 (إذ قال لهم أخوهم) في النسب لا في الدين (نوح ألا تتقون) 107 (إني لكم رسول أمين) على الوحي 108 (فاتقوا الله) بطاعته وعبادته (وأطيعون) فيما آمركم به من الإيمان والتوحيد 109 (وما أسألكم عليه من أجر إن أجري) ثوابي (إلا على رب العالمين) 110 (فاتقوا الله) بطاعته وعبادته (وأطيعون) 111 (قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون) قرأ يعقوب (وأتباعك الأرذلون) السفلة وعن ابن عباس قال الصاغة وقال عكرمة الحاكة والأساكفة 112 (قال) نوح (وما علمي بما كانوا يعملون) أي ما أعلم أعمالهم وصنائعهم وليس علي من دناءة مكاسبهم وأحوالهم شيء إنما كلفت أن أدعوهم إلى الله ولي منهم ظاهر أمرهم 113 (إن حسابهم) ما حسابهم (إلا على ربي لو تشعرون) لو تعلمون ذلك ما عبتموهم بصنائعهم قال الزجاج الصناعات لا تضر في الديانات وقيل معناه أي لم أعلم أن الله يهديهم ويضلكم ويوفقهم ويخذلكم 114 115 (وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين) 116 (قالوا لئن لم تنته يا نوح) عما تقول (لتكونن من المرجومين) قال مقاتل والكلبي من
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»