سورة الشعراء من الآية 143 وحتى الآية 155 ابن عباس لطيف ومنه هضيم الكشح إذا كان لطيفا وروى عطية عنه يانع نضيج وقال عكرمة هو اللين وقال الحسن هو الرخو وقال مجاهد متهشم متفتت إذا مس وذلك أنه ما دام رطبا فهو هضيم فإذا يبس فهو هشيم وقال الضحاك ومقاتل قد ركب بعضه بعضا حتى هضم بعضه بعضا أي كسره وقال أهل اللغة هو المنضم بعضه إلى بعض في وعائه قبل أن يظهر وقال الأزهري الهضيم هو الداخل بعضه في بعض من النضج والنعومة وقيل هضيم أي هاضم يهضم الطعام وكل هذا للطافته 149 (وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين) وقرئ (فرهين) قيل معناهما واحد وقيل فارهين أي حاذقين بنحتها من قولهم فره الرجل فراهة فهو فاره ومن قرأ (فرهين) قال ابن عباس أشرين بطرين وقال عكرمة ناعمين وقال مجاهد شرهين قال قتادة معجبين بصنيعكم قال السدي متجبرين وقال أبو عبيدة مرحين وقال الأخفش فرحين والعرب تعاقب بين الهاء والحاء مثل مدحته ومدهته قال الضحاك كيسين 150 151 (فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعون أمر المسرفين) قال ابن عباس المشركين وقال مقاتل هم التسعة الذين عقروا الناقة وهم 152 (الذين يفسدون في الأرض) بالمعاصي (ولا يصلحون) لا يطيعون الله فيما أمرهم به 153 (قالوا إنما أنت من المسحرين) قال مجاهد وقتادة من المسحورين المخدوعين أي ممن يسحر مرة بعد مرة وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أي من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب يقال سحره أي علله بالطعام والشراب يريد إنك تأكل الطعام والشراب ولست بملك بل 154 (ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية) على صحة ما تقول (إن كنت من الصادقين) أنك رسول إلينا 155 (قال هذه ناقة لها شرب) حظ ونصيب من الماء (ولكم شرب يوم معلوم)
(٣٩٥)