سورة النور من الآية 46 وحتى الآية 51 وغيرهم وإذا جمع اللفظ من يعقل ومن لا يعقل تجعل الغلبة لمن يعقل (يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير) 46 (لقد أنزلنا) إليك (آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) 47 (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا) يعني المنافقين يقولونه (ثم يتولى) يعرض عن طاعة الله ورسوله (فريق منهم من بعد ذلك) أي من بعد قولهم آمنا ويدعو إلى غير حكم الله قال الله تعالى (وما أولئك بالمؤمنين) نزلت هذه الآية في بشر المنافق كانت بينه وبين رجل من اليهود خصومة في أرض فقال اليهودي نتحاكم إلى محمد صلى الله عليه وسلم وقال المنافق نتحاكم إلى كعب بن الأشرف فإن محمدا يحيف علينا فأنزل الله هذه الآية 48 (وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم) الرسول يحكم بحكم الله (إذا فريق منهم معرضون) يعني عن الحكم وقيل عن الإجابة 49 (وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين) مطيعين منقادين لحكمه يعني إذا كان الحق لهم على غيرهم أسرعوا إلى حكمه لثقتهم بأنه كما يحكم عليهم بالحق يحكم لهم أيضا بالحق 50 (أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا) يعني شكوا هذا استفهام ذم وتوبيخ يعني هم كذلك (أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله) يعني بظلم (بل أولئك هم الظالمون) لأنفسهم بإعراضهم عن الحق 51 (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله) إلى كتاب الله ورسوله (ليحكم بينهم) هذا ليس على طريق الخبر لكنه تعليم أدب الشرع على معنى أن المؤمنين كذا ينبغي أن يكونوا ونصب القول على الخبر واسمه في قوله تعالى (أن يقولوا سمعنا وأطعنا) يعني سمعنا الدعاء وأطعنا بالإجابة (وأولئك هم المفلحون) 52 (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله) قال ابن عباس رضي الله عنهما فيما ساءه وسره ويخشى الله
(٣٥٢)